أكد الامام السيّد علي الخامنئي (دام ظلّه) أنّ "الثورة الاسلاميّة القائمة على أساس الاستقلال الكامل والالتزام بالاسلام، قد وجّهت ضربة قاسية لصرح الغربيين التاريخي".
وخلال استقباله حشداً من أئمة صلاة الجمعة من مختلف أنحاء الجمهورية الاسلامية، قال سماحته إنّ "الثورة الاسلامية قد أحيت الهوية الاسلاميّة وأضحت نموذجاً عملياً لمناهضة نزعة الهيمنة الغربية"، معتبراً أنّ "الاستعمار أحد أسوأ معضلات العالم"، وأضاف أن "مرحلة الاستعمار لم تكن قابلة للاستمرار، إلا أن الغرب تابع هيمنته الاقتصادية والسياسية والثقافية في الشرق والدول الاسلامية".
وتابع الامام الخامنئي (دام ظلّه) إن "اتساع نطاق الثورة الاسلامية قد أقلق الغرب الذي بادر الى إبداء رد الفعل منذ اليوم الاول لانطلاقها، فيما كان حدوث الصحوة الاسلامية أمراً حتمياً لا بدّ منه، وهو ما جعل الغرب يدخل الساحة بقلق واضطراب".
الامام الخامنئي (دام ظلّه) أشار الى أن "على الشعب والمسؤولين والدبلوماسيين في البلاد أداء الدور وفق رؤية شاملة، وأن الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت بمثابة الفتح الاكبر في سياق المواجهة بين عالم الاسلام والعالم المادي"، وأردف "لو لم نمتلك الاقتدار لوجد الغربيون منفذاً فهم لا يرحمون، خاصة أنهم لم يشعروا بالاسى لقتل الملايين من البشر في الحربين العالميتين الأولى والثاني وفي افغانستان وباكستان والعراق".
وأوضح سماحته أن "من ضمن مظاهر الهيمنة الثقافية الايحاء بهذا التصور وهو ان الغرب يتميز بالتفوق ونتيجة لهذا التصور فقد اصبحت مواجهة الغرب جريمة يحاسب عليها وأضحى محور واصالة الغرب هما الاساس لحساب القضايا الاخرى".
نهاية الخبر - وکالة رسا للانباء
2013/09/09