أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء من مشهد أن المرجع الديني سماحة آية الله ناصر مكارم الشيرازي أشار الى قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قائلاً: يجب العمل بالحق والتواصي به؛ لأن الله تعالى قال في محكم كتابه الكريم: «إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ».
وأكد على وجود خمسة حقوق في الإسلام، أولها حق الله على عباده، مضيفاً: النوع الثاني من الحقوق حق الناس على بعضهم البعض، كحق المسلم على أخيه المسلم، وحق الجار على جاره، وحق الأبوين على أبنائهم، والأبناء على آبائهم، بل حتى حق غير المسلم الذي يعيش وسط المسلمين.
ولفت الى أن النوع الثالث هو حق البيئة على الإنسان، قائلاً: لا يحق للإنسان تخريب البيئة، ولا ينبغي التصور أن كل ما على الأرض يتعلق بالجيل الحالي بل هو مشترك بينه وبين الأجيال اللاحقة. كما شدد الإسلام على ضرورة رعاية حقوق الحيوانات أيضاً.
وأشار الى أن النوع الرابع هو حق الإنسان على نفسه، مبيناً: إن الإنسان مدين الى نفسه، فلا يحق له التعدي عليها والتفريط بها. والحق الخامس حق الحكومة على الشعب والشعب على الحكومة.
وسلط الضوء على قوله تعالى: «وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ»، قائلاً: يجب الوقوف بوجه النفس الأمارة بالسوء ووساوس الشيطان إزاء الغزو الثقافي المتمثل بالانترنت والأطباق اللاقطة ووسائل الإعلام المجانبة للحق، فلا بد من العمل بقوله تعالى: «وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ» في هذا المجال.
ونوه بذكرى عشرة الكرامة [1- 11 ذو القعدة ذكرى ميلاد السيدة المعصومة (س) والإمام الرضا (ع)]، فقال: روي عن الأئمة المعصومين (ع) أنه ستدفن بضعة من رسول الله (ص) في قم، فمن زارها وجبت له الجنة، كما روي أن قم سيفيض منها العلم الى باقي نقاط العالم.
وشدد على أهمية الصلاة في حياة الإنسان، متابعاً: ثار الإمام الحسين (ع) واستشهد في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة، كما أشار أمير المؤمنين الى أهمية الصلاة في كتابه الى مالك الأشتر عند إرساله الى مصر.
مصدر الخبر - وکالة رسا للانباء