تلقّيت ببالغ الحُزن والأسى نبأ رحيل العالم الربّاني، الفقيه والحكيم والمجاهد، آية الله الحاج الشيخ محمّد تقي مصباح اليزدي. إنّها لخسارة للحوزة العلميّة وساحة المعارف الإسلاميّة. لقد كان سماحته مفكّراً بارزاً، ومديراً يتمتّع بالكفاءة، وصاحب لسان بليغ في إظهار الحقّ، ويسير بثبات على الصّراط المستقيم. كما أنّ خدمات سماحته في إنتاج الفكر الدينيّ وتأليف الكتب التوجيهيّة، وتربية تلامذة مميّزين ومؤثّرين، والمشاركة الثورية في الساحات كافة التي تُلمس فيها الحاجة إلى حضوره، كانت منقطعة النظير حقاً وإنصافاً. لقد كانت التقوى خصلته الدائمة التي رافقته من أيّام الشّباب حتّى آخر عمره، فكان توفيقه في سلوك طريق المعرفة التوحيديّة ثواباً إلهيّاً عظيماً لهذا المجاهد العتيق.
وبما أنّني صاحب العزاء في رحيل هذا الأخ العزيز والقديم، أتقدّم بالعزاء إلى عائلة سماحته الكريمة وأبنائه الصالحين، وسائر أقرباء هذا الأستاذ العظيم وتلامذته ومحبّيه، كما أعزّي الحوزة العلميّة. وأسأل الله أن يمنّ عليه بالمغفرة والرحمة وعلوّ الدرجات.
*السيّد علي الخامنئي*
2/1/2021