الإنسان -عادة- يغفل قيمة النعمة ما دام فيها. ينبغي عليكم أن تُدركوا قيمة نِعمة الشباب. لا تتركوا عملاً إلى ما بعد مرحلة شبابكم، فإنّ كلّ ما لدينا في عمرِ الكهولة من بركات المرحلة المتقدّمة.
- استفيدوا مـن نــِعم المرحلة: بالتزكية والنشاط والسلامة.
- قوموا بالكثير من الأعمال الصالحة، وأدّوا وظائفكم الشرعيّة.
- حاولوا توطيد علاقتكم مع أهل البيت (عليهم السلام).
- توسّلوا واطلبوا من أهل البيت (عليهم السلام) أن تشملكم عناياتهم.
حاولوا أن لا تعصوا؛ فإنّ الإنسان إذا اعتاد على المعصية، وجب عليه العمل بالتدريج كي يزيل آثارها بالكامل.
الشيطان يأتي إليكم في مقتبل العمر، والمخاطر تشتدّ في شبابكم، والذي أوصى به القرآن وجميع المعصومين (عليهم السلام) أن لا يسمح الإنسان للشيطان بالنفوذ إلى قلبه، وأن لا يعصي. وإذا التفت الإنسان إلى ذلك وغلبَ شهوته وبدأ مجاهدة ومراقبة نفسه، فإنّه يصل إلى الكمال وإلى العناية الإلهيّة.
كلّما تمكّن الإنسان من الرياضة في هذه الجهة رضاً لله تعالى، سيكون الأثر أكبر، وسيظهر في عوالم البرزخ والآخرة وفي الدنيا قبل ذلك أيضاً.
- انتبهوا إلى ببيئتكم ورفاقكم. إنّ بيئة الرفاق غير الصالحين تأخذ الإنسان إلى المعصية. حاولوا اختيار الأصحاب الصالحين والجيّدين.
- اعتقد أن طالب العلم لا يجب أن يشغله في أيّام الشباب سوى الدرس والبحث والعمل العلمي. ليست الفرصة سانحة دائماً للتحصيل لذلك يجب الاستفادة من هذه الفرصة بأفضل وجه. اعرفوا قيمة الشباب، فالفرص لن تكون سانحة باستمرار.