إثر الإساءة المشينة لأعداء الإسلام بالتطاول على مقامِ النبيّ الأكرم (ص) أصدر قائد الثورة الإمام السيّد علي الخامنئي (دام ظلّه) بياناً موجهاً الى الأمّة الإسلاميّة جمعاء، اعتبر فيه أنّ السياسات العدائيّة الصهيونيّة والأميركيّة، هي التي تقف وراء هذه الحركة الشريرة.
واستعرض سماحته أسباب حقد الصهاينة للإسلام والقرآن، معتبراً أنّ هذه الإساءات تأتي كردٍ على الصحوة الإسلاميّة التي تواصل نموّها في مختلف مناطق العالم الإسلامي. معتبراً أنّ محاولات الأعداء اليائسة دليل على عظمة هذه الصحوات وأهميتها.
وفيما يلي نص بيان قائد الثورة:
بسم الله الرّحمن الرّحیم
قال الله العزیز الحکیم: (یُریدونَ لِیُطفِئوا نورَ اللهِ بِاَفواهِهِم واللهُ مُتِمُّ نورِه وَلو کَرِهَ الکافِرون). الصف: 8
أيّتها الأمّة الإسلاميّة: إنّ الأيادي الآثمة لأعداء الإسلام كشفت مجدّداً عن حقدها من خلال إساءتها للنبي الأكرم (ص)، وأظهرت من خلال القيام بحركة جنونيّة ومقيتة استياء الصهيونيّة الخبيثة حيال التلألؤ المطرد للإسلام والقرآن في العالم.
وأدلّ دليل على فضحية المتورّطين في هذه الجريمة والوزر العظيم؛ هو استهدافهم لأكثر الشخصيّات إشراقة وقداسة في العالم من خلال ترّهاتهم المقيتة .
السياسة العدائيّة للصهيونيّة وأميركا وسائر قادة الاستكبار العالمي هي التي تقف وراء هذه الحركة المقيتة، أولئك الذين يتصوّرون عبثاً أنّ بإمكانهم النيل من المكانة الرفيعة للمقدّسات الإسلاميّة لدى الجيل الصاعد في العالم الإسلامي وإخماد جذوة مشاعرهم الدينيّة.
لو لم يدعموا الحلقات السابقة لهذه السلسلة من أمثال سلمان رشدي، والكاريكاتيريست الدنماركي، والقسّيس الأميركي الذي أحرق القرآن، وعشرات الأفلام المعادية للإسلام التي جرى إنتاجها بطلب منهم في المراكز المنتمية للرأسماليّين الصهاينة، لما وصل الأمر إلى هذا الوزر العظيم الذي لا يغتفر.
المتّهم الأوّل في هذه الجريمة هي الصهيونيّة والحكومة الأميركيّة. إن كان ساسة أميركا صادقون في مزاعمهم حول عدم تورّطهم، فإنّ عليهم معاقبة المتورّطين في هذه الجريمة المشينة والداعمين لها بما يتناسب وهذه الجريمة التي أدمت قلوب الشعوب الإسلاميّة.
على الأخوة والأخوات في شتّى أنحاء العالم أن يُدركوا بأنّ مثل هذه التحرّكات اليائسة التي يقوم بها الأعداء إزاء الصحوة الإسلاميّة مؤشّر على عظمة واهميّة هذه الانتفاضة وبشارة على نموّها المطرد .
(2012/09/13 )