كلمة سماحة الإمام الخامنئي حول الشهيد " محسن حججي " خلال لقائه وفوداً من الناشطين في العمل الثقافي من محافظتي "يزد" و"همدان"
* الشهيد "محسن حججي" حجة أمام أنظار الشباب
إنَّ شبابنا اليوم معرّضون لمضار الإعلام المؤذي. نحن نعرف هذا ونعترف بوجوده . هذا واقع موجود. تأتي الأصوات من كل حدبٍ وصوب؛ أصواتٌ مضلّة تطرق المسامع. وهذا الشاب في وسط الميدان ، محاطٌ بهذه الأصوات وهذه الصور المخادعة والمغرية . هذا الشاب بحاجة الى شاخص يُقدم إليه . بإمكان الجمهورية الإسلامية والنظام الإسلامي تقديم هذا الشاخص.
يجب الانتباه والالتفات بدقة: فعندما نتكلّم عن احتمال انحراف جيل الشباب، يجب علينا أيضاً أن نتكلم عن القابليات وإمكان هداية وتفتّح جيل شباب مؤمن. هكذا هو الوضع حالياً في نظامنا. انظروا: هذا الشهيد العزيز-الشهيد حُجَجي(1)- الذي استشهد مؤخراً، إنه شابٌّ من شباب اليوم. هو شابٌ في الخامسة والعشرين من العمر. أي إن هذا الإنترنت وكل مواقع التواصل الاجتماعي وكل نوافذ الإغراء الصوتي والتصويري وما شابه قد أحاطت به تماماً، كما أحاطت بآلاف الشباب الآخرين. لكنه نشأ وأصبح بهذا الشكل. بالتأكيد فإن الله تعالى قد جعل الشهيد "حُججي" اليوم حُجّةً أمام أنظار الجميع.
* الشهيد "محسن حججي" هو نموذج من جيل الشباب المؤمن
لكن هناك الكثير من الناس والشباب ممن يتحلّون بهذا الإحساس وهذا الدافع وهذا الإيمان. ينبغي عدم التقليل من شأن هذه البراعم الثورية والإسلامية الجديدة. هؤلاء الشباب يتمتعون بقيمة عالية جداً. يجب تكريمهم ومعرفة قدرهم . تصلني انا العبد رسائل كثيرة عن طريق "وحدة التواصل الشعبي"، للمشاركة على جبهات الحرب. أين هي جبهات الحرب؟ في سوريا، في حلب. هكذا يرسلون الرسائل باستمرار، يتوسلون. بعضهم يكتب بنفسه راجياً وبعضهم يكتب والداه " ابننا يصر ويضغط للذهاب ويفعل كذا وكذا ولا يقرّ له قرار ، أرسلوه للمشاركة في القتال". هذه ظواهر لا تُصدّق. أي أن هذه الوقائع لو حدثت في زمان آخر ولم نكن نحن حاضرين فيه ونُقلت لنا، فليس من السهل أن نصدّقها. لكنها تحدث الآن في زماننا .
مسؤولياتنا اليوم تعزيز الروح الدينية والثورية لدى الشباب
ما هو هذا العامل الذي يؤدي بالشاب الى عشق الجهاد وعشق الدفاع عن القيم، فيترك زوجته وحياته وولده وأباه وأمه ويتخلى عن راحته وعمله وينسلخ عن كل شيء ويهاجر الى خارج الحدود على بعد الاف الكيلومترات ليحارب العدو؟ يجب عدم تجاهل هذه الظواهر.
وبما أنهم قد ذكروا اسم "المفاخر الثقافية" وكذلك بما أن السادة ووزير الإرشاد المحترم (وزير الثقافة)(2) حاضرون هنا، فمن الضروري واللازم أن أوصي السادة الذين لهم دور في أعمال الإرشاد والمسائل الثقافية وما شابه بأن ينتبهوا ويهتموا جيداً بهذه النقطة: إن أهم واجباتنا اليوم هو أن نقوّي هذه الروحية لدى الشباب والجيل الشاب. إن كنّا من دعاة الأخلاق ،فإن علينا تقوية هذه الروحية الثورية لدى الشباب. فالأخلاق أيضاً يمكن ترسيخها لدى الشباب ببركة الروحية الدينية والثورية. الأخلاق من دون الدين ومن دون التقوى، الأخلاق من دون الروحية الثورية والحركة الجهادية والرغبة بالجهاد في سبيل الله، لا تظهر ولا تترسخ أصلاً، وإن وُجدت فستكون بلا عمق .إن علينا أن نبذل جهودنا اليوم في سبيل تربية الشباب تربية دينية وثورية وان نقوّي هذا التيار العظيم لقوى الثورة،والموجود لحسن الحظ في أوساط الشباب. فلنمنحهم الأمل، فلنعطهم الدعم ولنقوي هذا التيار. فلا يكون الوضع أن يجري إضعاف التيار الثوري وتقوية التيار المقابل له. يجب الّا يقع أمر كهذا: لا في أجواء الجامعة ولا في أجواء الإعلام الديني ولا في الأجواء الثقافية وما شابه.
(1) الشهيد "محسن حُججي" من قوات الدفاع عن الحرم وقد أستشهد على أيدي عناصر "داعش" بعد يومين من وقوعه في الأسر في معارك على الحدود بين سوريا والعراق.
(2) السيد عباس وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي.
* الشهيد "محسن حججي" حجة أمام أنظار الشباب
إنَّ شبابنا اليوم معرّضون لمضار الإعلام المؤذي. نحن نعرف هذا ونعترف بوجوده . هذا واقع موجود. تأتي الأصوات من كل حدبٍ وصوب؛ أصواتٌ مضلّة تطرق المسامع. وهذا الشاب في وسط الميدان ، محاطٌ بهذه الأصوات وهذه الصور المخادعة والمغرية . هذا الشاب بحاجة الى شاخص يُقدم إليه . بإمكان الجمهورية الإسلامية والنظام الإسلامي تقديم هذا الشاخص.
يجب الانتباه والالتفات بدقة: فعندما نتكلّم عن احتمال انحراف جيل الشباب، يجب علينا أيضاً أن نتكلم عن القابليات وإمكان هداية وتفتّح جيل شباب مؤمن. هكذا هو الوضع حالياً في نظامنا. انظروا: هذا الشهيد العزيز-الشهيد حُجَجي(1)- الذي استشهد مؤخراً، إنه شابٌّ من شباب اليوم. هو شابٌ في الخامسة والعشرين من العمر. أي إن هذا الإنترنت وكل مواقع التواصل الاجتماعي وكل نوافذ الإغراء الصوتي والتصويري وما شابه قد أحاطت به تماماً، كما أحاطت بآلاف الشباب الآخرين. لكنه نشأ وأصبح بهذا الشكل. بالتأكيد فإن الله تعالى قد جعل الشهيد "حُججي" اليوم حُجّةً أمام أنظار الجميع.
* الشهيد "محسن حججي" هو نموذج من جيل الشباب المؤمن
لكن هناك الكثير من الناس والشباب ممن يتحلّون بهذا الإحساس وهذا الدافع وهذا الإيمان. ينبغي عدم التقليل من شأن هذه البراعم الثورية والإسلامية الجديدة. هؤلاء الشباب يتمتعون بقيمة عالية جداً. يجب تكريمهم ومعرفة قدرهم . تصلني انا العبد رسائل كثيرة عن طريق "وحدة التواصل الشعبي"، للمشاركة على جبهات الحرب. أين هي جبهات الحرب؟ في سوريا، في حلب. هكذا يرسلون الرسائل باستمرار، يتوسلون. بعضهم يكتب بنفسه راجياً وبعضهم يكتب والداه " ابننا يصر ويضغط للذهاب ويفعل كذا وكذا ولا يقرّ له قرار ، أرسلوه للمشاركة في القتال". هذه ظواهر لا تُصدّق. أي أن هذه الوقائع لو حدثت في زمان آخر ولم نكن نحن حاضرين فيه ونُقلت لنا، فليس من السهل أن نصدّقها. لكنها تحدث الآن في زماننا .
مسؤولياتنا اليوم تعزيز الروح الدينية والثورية لدى الشباب
ما هو هذا العامل الذي يؤدي بالشاب الى عشق الجهاد وعشق الدفاع عن القيم، فيترك زوجته وحياته وولده وأباه وأمه ويتخلى عن راحته وعمله وينسلخ عن كل شيء ويهاجر الى خارج الحدود على بعد الاف الكيلومترات ليحارب العدو؟ يجب عدم تجاهل هذه الظواهر.
وبما أنهم قد ذكروا اسم "المفاخر الثقافية" وكذلك بما أن السادة ووزير الإرشاد المحترم (وزير الثقافة)(2) حاضرون هنا، فمن الضروري واللازم أن أوصي السادة الذين لهم دور في أعمال الإرشاد والمسائل الثقافية وما شابه بأن ينتبهوا ويهتموا جيداً بهذه النقطة: إن أهم واجباتنا اليوم هو أن نقوّي هذه الروحية لدى الشباب والجيل الشاب. إن كنّا من دعاة الأخلاق ،فإن علينا تقوية هذه الروحية الثورية لدى الشباب. فالأخلاق أيضاً يمكن ترسيخها لدى الشباب ببركة الروحية الدينية والثورية. الأخلاق من دون الدين ومن دون التقوى، الأخلاق من دون الروحية الثورية والحركة الجهادية والرغبة بالجهاد في سبيل الله، لا تظهر ولا تترسخ أصلاً، وإن وُجدت فستكون بلا عمق .إن علينا أن نبذل جهودنا اليوم في سبيل تربية الشباب تربية دينية وثورية وان نقوّي هذا التيار العظيم لقوى الثورة،والموجود لحسن الحظ في أوساط الشباب. فلنمنحهم الأمل، فلنعطهم الدعم ولنقوي هذا التيار. فلا يكون الوضع أن يجري إضعاف التيار الثوري وتقوية التيار المقابل له. يجب الّا يقع أمر كهذا: لا في أجواء الجامعة ولا في أجواء الإعلام الديني ولا في الأجواء الثقافية وما شابه.
(1) الشهيد "محسن حُججي" من قوات الدفاع عن الحرم وقد أستشهد على أيدي عناصر "داعش" بعد يومين من وقوعه في الأسر في معارك على الحدود بين سوريا والعراق.
(2) السيد عباس وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي.