أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد فی محاضرة له فی تفسیر القرآن الکریم على أهمیة دور العقل فی الفقه الشیعی، وقال: ثمة فئة تنکر حجیة العقل فی المعرفة الدینیة، وهذا النحو من التفکیر ینطلق من التعصب والتشبت بالخرافات.
وشدد سماحته على أن الأئمة الأطهار (ع) وکذلک القرآن الکریم دعوا الانسان الى التعقل، متابعاً: من جملة مفاخر التشیع أنهم التزموا بمبادئ الاسلام بصورة عقلانیة، وهذا من برکات الأئمة المیامین (ع).
ومضى سماحته فی القول: مدرسة التشیع فی الاسلام تتمیز بالعقلانیة، ولا ریب فی أن العالم الیوم فی أمس الحاجة الى العقلانیة فی جمیع مجالات الحیاة.
وبیّن سماحته أن أصول الدین فی الاسلام شیّدت وفقاً لمبدأ العقل، مضیفاً: إن التوحید والنبوة والمعاد والعدل مما یمکن إثباته على أساس معیار العقل، وإن کانت معتضدة بالآیات والروایات.
وقال سماحته أیضاً: بعض فروع الدین أیضاً کالصلاة والصوم والزکاة أمور عقلانیة طبقاً للتعالیم الدینیة، فنحن نعتقد أن العقلانیة حاکمة على أصول الدین وفروعه، وذلک من مفاخر التشیع.
وفی الختام، قال سماحته: القرآن الکریم یمثل برهان الاسلام الساطع، وهو ملیء بالعقلانیة بجمیع أشکالها.
ـــــــــــــــــــــ
المصدر: وكالة رسا للانباء