كلمة الإمام الخامنئي لدى لقائه مسؤولي النظام الإسلامي وضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية في يوم المولد النبوي الشريف وولادة الإمام الصادق (صلوات الله عليهما) (1)_17-12-2016
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله ربّ العالمین، والصلاة والسلام على سیدنا محمد، وآله الطاهرین، وعلی صحبه المنتجبین، وعلی من تابعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أُقدّم التهنئة والتبريك ذكرى المولد السعيد للنبي الأعظم، خير الكائنات وسيد المخلوقات في عالم الوجود، حضرة محمد بن عبد الله، وكذلك الولادة السعيدة للإمام أبي عبد الله الصادق، ابن النبي وحجة الله في أرضه زمان إمامته. سائلين الله أن يوفّقنا جميعًا، والمسلمين كافة وأولي البصائر في العالم، لأن نعرف قدر هذه النِعَم، وهذه العظمة، وندركها، ونسعى جاهدين لأن نسير في ذلك الصراط المستقيم الذي هدانا إليه أساطين عالم الوجود هؤلاء.
..رحمةً للعالمين
إنّ أهمية الوجود الأقدس للنبي الأعظم هي لدرجة، أن قد منّ الله تعالى على البشرية إذ منحها هذه النعمة؛ ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾(2). يقول الإمام السجاد (عليه الصلاة والسلام) في الصحيفة السجادية مخاطبًا الله تعالى: «الحَمدُ لِلّهِ الَّذي مَنَّ عَلَینا بِمُحَمَّدٍ نَبیِّه دونَ الأُمَمِ الماضیَة وَالقُرونِ السّالِفَة»(3). لقد صرّحت الآيات القرآنية والأحاديث الواردة عن الأئمة المعصومين بالمنة الإلهية لهذه العطيّة الكبرى إلى البشرية؛ هذا أمرٌ في غاية العظمة. وقد عبّر الله تعالى عن النبيّ أنّه ﴿رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾(4)، ولم يقل: «لفرقة من البشر» أو «لجمع من العالمين»، بل قال: ﴿رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾. فهو يُهدي للبشرية تلك الرسالة التي جاء بها من عند الله تعالى، ويضع هذه البصيرة وهذا النهج بين يدي أبناء البشر كافة.
الجهاد بأنواعه؛ سياسي, ثقافي.. ناعم وصلب
هناك بالطبع مَن لا يرغب؛ مِن أصحاب الذهب والتسلّط؛ في أن يجلس الناس للضيافة على هذه المائدة الواسعة للرحمة الإلهية، ويعارض قوتهم، ولذلك يقف أمام هذه الحركة الإلهية، فيقول الله سبحانه وتعالى حينئذٍ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾(5) لا تسر وراءهم واحذرهم، ويقول في موضع آخر: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾(6). يقول تعالى «جاهد»، وليس «قاتل الكفار والمنافقين»، لأنّ القتال ليس واجبًا ضروريًا دومًا، ولكن الجهاد ضروريّ ولازم على الدوام.
الجهاد جهاد سياسي تارةً، وجهاد ثقافي تارةً أخرى، ومرة جهاد ناعم، وأخرى جهاد صلب، وتارة جهاد بالسلاح، وأخرى جهاد بالعلم؛ هذه كلها جهاد، ولكن ينبغي الالتفات فيها جميعها أنّ الجهاد هذا إنما هو جهاد في مواجهة العدو، ومكافحة أعداء البشرية، ومحاربة الأعداء الذين يفرضون أعباء وجودهم الثقيلة ومطامعهم على البشرية اعتمادًا على قدرتهم وأموالهم وتسلطهم، ولا معنى للتوافق والانسجام معهم؛ ﴿اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾.
..على صراطٍ مستقيم
إن الآيات الكريمة التي نزلت حول النبي، والتعاليم التي أُعطيت له لتعلّمه بناء المجتمع الإسلامي الجديد خطوة بخطوة وكلمة بكلمة، كثيرة جدًا. وصيتنا إلى أنفسنا، وإلى شبابنا، وإلى المبلّغين للشؤون الدينية، وإلى من بيده مقاليد أفكار الناس، هي الرجوع إلى هذه الآيات كلها، ومشاهدة هذه المفاهيم القرآنية جميعًا، فإنها منظومة كاملة. إن مشكلتنا تكمن في أننا نغفل عن مجموعة التعاليم الكاملة التي يخاطب الله بها نبيّه، والصفات التي يصفه بها. فلو وضعنا هذه المنظومة الكاملة نصب أعيننا، حينها سيظهر لنا بوضوح ذلك المسار والموقف الصحيح، وذلك الصراط المستقيم الذي كان النبي يسلكه. ﴿إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾(7)، يجب إيجاد هذا الصراط المستقيم.
الاتّحاد الإسلامي؛ سبيل العلاج
بما أنّ الحاضرين في هذا المجلس هم من إخواننا وأخواتنا الأعزاء الوافدين من بلدنا، ومن البلدان الأخرى، وكذلك الضيوف الأعزاء لمؤتمر الوحدة، وسفراء البلدان الإسلامية المحترمين، من مختلف المذاهب الإسلامية - شيعة وسنة - ومن مختلف النِحَل والمدارس الفكرية، وهذه الكلمات سوف تصل إلى مسامع الآخرين فيما بعد، أرى أنا العبد أنه من الضروريّ والمناسب أن أخاطبكم في هذا المجلس بهذا: أيها الإخوة الأعزاء! أيتها الأخوات العزيزات! إن العالم الإسلامي يعاني حاليًا من محن كبرى، والسبيل لعلاجها هو الاتحاد الإسلامي؛ الوحدة، تكامل الجهود، التعاون، تجاوز الاختلافات المذهبية والفكرية. إنّ نظرة القوة الاستكبارية والاستعمارية للعالم الإسلامي اليوم، هي العمل لإبعاده عن الوحدة أكثر فأكثر. لأن وحدة العالم الإسلامي تشكّل تهديدًا لها: مليار ونصف مليار مسلم، كل هذه البلدان الإسلامية بهذه الموارد الكبيرة، هذه الطاقات البشرية الجبّارة؛ إن توحّدت فيما بينها، وتحركت متّحدة نحو الأهداف الإسلامية، لما عاد بوسع المتسلّطين أن يقرعوا طبول قوّتهم في العالم، ولما صار بمقدور أمريكا أن تفرض إرادتها على البلدان والحكومات والشعوب، ولما كان باستطاعة الشبكة الصهيونية الخبيثة أن تمسك الحكومات والقوى المختلفة بمخالب اقتدارها، وأن تسيّرهم في طريقها ومسيرها، وتدفعهم إلى العمل الذي تريده؛ إذا إتّحد المسلمون فهكذا سيكون الوضع.
إذا اتّحد المسلمون لن يكون وضع فلسطين على ما نشاهده اليوم؛ وضع فلسطين حاليًا صعبٌ مرير؛ وضع غزة بطريقة، والضفة الغربية بطريقة أخرى. الشعب الفلسطيني يتحمّل اليوم ضغوطًا يومية قاسية. الأعداء يهدفون إلى إبعاد القضية الفلسطينية عن الأذهان، ورميها في مطاوي النسيان. يريدون لمنطقة غرب آسيا -التي تشمل بلداننا- وهي منطقة حساسة واستراتيجية للغاية، سواء من الناحية الجغرافية، أو من حيث المصادر الطبيعية، أو من جهة المعابر المائية، أن تنشغل وتشتغل ببعضها؛ ليقف المسلم مقابل المسلم، والعربي في وجه العربي، للتناحر ولتصفية بعضهم بعض، لإضعاف جيوش الدول الإسلامية، ولا سيما الجيوش المجاورة للصهاينة يومًا بعد يوم؛ هذا هو هدفهم.
التشيّع البريطاني والتسنّن الأمريكي شفرتا مقصّ واحد!
في المنطقة اليوم توجد إرادتان متعارضتان: إحداهما إرادة الوحدة والأخرى إرادة التفرقة. إرادة الوحدة تختصّ بالمؤمنين، ونداء اتحاد المسلمين واجتماعهم يعلو من الحناجر المخلصة التي تدعو المسلمين إلى الاهتمام بقواسمهم المشتركة؛ فلو حدث هذا وتحققت الوحدة لما بقيت أوضاع المسلمين الراهنة على ما هي اليوم عليه، ولاكتسب المسلمون العزة. لاحظوا كيف أن المسلمين اليوم، من أقصى شرق آسيا في ميانمار إلى غرب أفريقيا في نيجيريا وأمثالها، وفي كل مكان، يُقتلون؛ في بعض الأماكن على يد البوذيّين، وفي أماكن أخرى على يد بوكوحرام وداعش ومن شاكلهم. وهناك من يصبّ الزيت على هذه النيران؛ التشيّع البريطاني والتسنّن الأمريكي متشابهان، وهما شفرتان لمقصّ واحد، حيث يسعيان لتنازع المسلمين وتقاتلهم. هذه هي رسالة إرادة الفُرقة التي هي إرادة شيطانية؛ لكن نداء الوحدة يدعو إلى تجاوز هذه الاختلافات، والاصطفاف معًا والتعاون بين المسلمين كافة.
إذا نظرتم إلى التصريحات الصادرة عن المستكبرين والقابضين على المصالح الحيوية للشعوب، لوجدتم أنها تدعو إلى التفرقة؛ لقد قيل عن السياسة البريطانية منذ سالف الزمن بأنها سياسة «فَرِّق تَسُد»، حيث كانت هذه سياستهم في الوقت الذي كانوا يمتلكون القوة، وهي نفسها أصبحت اليوم سياسة القوى المادية في العالم؛ سواء أمريكا، أو بريطانيا من جديد في الآونة الأخيرة. البريطانيون كانوا دومًا مصدرًا للشرور والنكبات على الشعوب؛ الويلات التي أنزلوها بحياة الشعوب في هذه المنطقة، قلّما أنزلتها قوة في بقعة من بقاع العالم. ففي شبه القارة الهندية -التي تتضمن اليوم الهند وبنغلاديش وباكستان- سدّدوا تلك الضربات، وفرضوا على شعوبها تلك الضغوط، وكذلك الحال في أفغانستان وإيران والعراق، كلٌّ بطريقة خاصة، وأخيرًا في فلسطين أيضًا، حيث قاموا بتلك الحركة المشؤومة الخبيثة، وشرّدوا المسلمين بل شعبًا في الحقيقة وطردوه من دياره، وبالتالي تم القضاء -بواسطة السياسة البريطانية-على بلدٍ تاريخي سُجِّل باسم فلسطين منذ آلاف السنين. وفي هذه المنطقة منذ ما يربو على قرنين -قرنين ونيّف؛ أي منذ العام 1800م وحتى الآن- لم يصدر من الإنكليز سوى الشرّ والفساد والتهديد، وإذا بمسؤولٍ إنكليزي (8) يأتي إلى هذه المنطقة ليصرّح قائلًا: إنّ إيران مصدر تهديد للمنطقة! هل إيران هي تهديد للمنطقة؟ يجدر بهم أن يكونوا في منتهى الوقاحة كي يعمد أولئك الذين كانوا على مدى الزمان مصدرًا للتهديد والخطر والبلاء على هذه المنطقة، إلى رمي بلدنا المظلوم العزيز بهذه التهمة؛ هكذا هم وهذه هي حقيقتهم.
الصحوة الإسلاميّة تهديدٌ للاستكبار
منذ أن ظهرت علامات الصحوة الإسلامية في هذه المنطقة، تصاعدت وتيرة النشاطات لإثارة الفتنة والتفرقة؛ ذلك أنهم ينظرون إلى التفرقة كوسيلة للهيمنة على الشعوب. ومنذ أن شعروا في هذه المنطقة بانطلاق آراء جديدة، وأفكار إسلامية حديثة، وتجلّي استقامة الشعوب وحيويتها وثباتها، تسارعت حركة الأعداء المشعلة للفتن؛ بعد أن أقيم النظام الإسلامي في إيران، وحمل راية الإسلام، ورفع لواء القرآن، وقال بكل فخر واعتزاز إننا نعمل بمنهج الإسلام، وكان يتمتع بالقوة والسياسة والإمكانات والجيش والقوات المسلحة وبكل شيء، وراح يستثمرها، ويعزّزها يومًا بعد آخر، أخذت حركة الفتنة والتفرقة هذه تسير بوتيرة أسرع، وباتوا يشدّدون هذه الحركة لمواجهة هذا القيام الإسلامي وهذه العزة الإسلامية. أصبح الإسلام يهدّدهم منذ أن منح الصحوة للأمة الإسلامية، وأما ذلك الإسلام الذي لا يمتلك حكومة ولا جيشًا ولا جهازًا سياسيًا ولا مالًا ولا شعبًا كبيرًا مجاهدًا، فهو يختلف عن الإسلام الذي يتمتع بكل هذه الأمور. الجمهورية الإسلامية تتميّز بأنها بلد كبير، لديها شعب مجاهد، وشباب متحفّز مؤمن، ومناجم كثيرة، ومواهب وطاقات تفوق المتوسط العالمي، وحركة باتجاه العلم والتقدم. فإن مثل هذا البلد بطبيعة الحال يعتبر مصدر تهديد لهم، لأنه سيكون نموذجًا ومثالًا تحتذي به الشعوب المسلمة، فهم أعداء له. وإن تشدّقوا بالمرونة يومًا ما، فهذا كذب، حقيقتهم وباطن أمرهم العنف والقسوة. يجب معرفة هؤلاء وإدراك حقيقتهم، على الشعوب أن تستعدّ لمواجهة هذا العدوّ الذي لا أخلاق له ولا دين ولا إنصاف؛ يتظاهر بالأناقة ولكنه في الحقيقة متوحش بكل معنى الكلمة.
ما أكثر مشتركاتنا!!
أهم أنواع الإستعداد اليوم باعتقادنا، عبارة عن اتحاد المسلمين. فليحذر المسلمون من إثارة الخلاف والشقاق فيما بينهم، لا فرق في ذلك بين الشيعي والسني وبين كل المجموعات. على جميع المذاهب والفرق الإسلامية أن تتغاضى عن اختلافاتها الفكرية لمصلحة المشتركات الكثيرة. إن الوجود المقدّس للنبي الأعظم هو نقطة الارتكاز والمحور الأساس الذي تتوجه إليه محبة وتعلّق المسلمين كافة. الجميع يعشق النبي؛ هذه هي نقطة الارتكاز، والمركز الأصلي. القرآن هو موضع اعتقاد واهتمام جميع المسلمين، والكعبة الشريفة كذلك، فما أكثر المشتركات بين المسلمين! والواجب هو أخذ هذه القواسم المشتركة بنظر الاعتبار، ومعرفة عملاء الأعداء وعملاء الاستكبار في المنطقة. فإن مما يؤسف له أن يأتي ذلك العدو السافر ليقول: «أنتم أعداء فيما بينكم، وهذا البلد[الاسلامي] مصدر تهديد لكم»، أي إنكم أعداؤه، وهو عدوّ لكم! والحال أنّ الذي يتحدث بهذا الكلام هو العدو، حسنٌ، هذا أمر واضح؛ فلماذا نجد أولئك الذين يستمعون إلى حديثه -وهم يظهرون بمظهر الإسلام ويسيرون في حياتهم وحُكمهم باسم الإسلام- يتقبّلون كلامه؟ ولـماذا ينبغي أن يصدّقوا أقواله؟ لماذا تتبع بعض دول المنطقة -وللأسف- في منحاها، نهج عدوّ الإسلام وعدوّ الأمة الإسلامية السافر؟
لا تتخلّوا عن سبيل العزّة والفخار!
وما أودّ قوله لأبناء شعبنا - وللشعب الإيراني العزيز الذي خرج من كل هذه الامتحانات ناجحًا مرفوع الرأس حقًا، خلال هذه الأعوام التي أعقبت تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية وكذلك في سنوات النضال التي أدت إلى إقامة النظام الإسلامي وانتصار الثورة الإسلامية – لا تتخلوا عن هذا الطريق الذي هو طريق إمامنا الخميني العظيم وطريق ثورتنا، وواصلوا المسير في هذا السبيل. فإن العزة في دار الدنيا والعزة في الملأ الأعلى رهن بمتابعة هذا النهج: نهج التمسّك بالقرآن والعترة، نهج التمسّك بالأحكام الإلهية، نهج الصمود مقابل الأعداء، نهج ترك المحاباة في سبيل إظهار الحقيقة والدفاع عنها؛ فإن هذا هو الطريق الذي لو واصله شعبنا -وقد واصله حتى اليوم والحمد لله، حيث سار خلف المسؤولين في البلد وسلك هذا السبيل المفعم بالفخر والاعتزاز- واستمر على اتّباع هذا النهج، وتابع هذا الجهاد، سيكتسب السعادة في الدنيا والآخرة، ولوصل نفعه إلى سائر المسلمين في العالم أيضًا. نحن ندعو جميع الدول المسلمة والبلدان الإسلامية إلى التكاتف وتضافر الجهود وإلى التعاون فيما بينهم، فإنّ هذه دعوةٌ تدرّ النفع على الجميع.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغمر أبناء الأمة الإسلامية والبلدان الإسلامية والشعوب الإسلامية جميعًا بخيره وبركته ورحمته وأن يدفع شرّ الأعداء عن هذه المنطقة بإذنه ومشيئته.
والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته
1- في بداية هذا اللقاء ألقى حجة الإسلام والمسلمين حسن روحاني (رئيس الجمهورية) كلمة بالمناسبة.
2- سورة آل عمران، جزء من الآية 164
3- الصحيفة السجادية
4- سورة الأنبياء،جزء من الآية107
5- سورة الأحزاب، جزء من الآية1
6- سورة التوبة، جزء من الآية 73
7- سورة الزخرف ،جزء من الآية 43
8- إشارة الى تصريحات تيريزا مي (رئيسة الوزراء البريطانية) في اجتماع مجلس التعاون الخليجي في البحرين.