يوم عظيم، واجتماع كبير، ومكان مبارك. يوم عظيم يوم مولد الزهراء المرضية، يوم المرأة ؛ يوم انتصار المرأة ؛ يوم المرأة المثال.
تحظى المرأة بدور عظيم في المجتمع، المرأة مظهر تحقق آمال البشرية، المرأة مربية النساء و الرجال المحترمين..، من أحضان المرأة ينطلق الرجل في عروجه. أحضان المرأة مهد تربية نساء ورجال عظام.
يوم عظيم، يوم أطلت على الدنيا امرأة إزاء كل الرجال، امرأة أطلت على الدنيا هي مثال الإنسان، امرأة أطلت على الدنيا لتجسد الهوية الإنسانية كاملة، فهو إذن يوم عظيم يومكن أيتها النساء.
لقد برهنت نساء عصرنا، أنهنّ في الجهاد على قدم المساواة مع الرجال، بل في طليعتهم.
هذه السيدات المحجبات، هذه النسوة اللاتي هنّ مظهر العفاف، كنّ في الصفوف الأمامية من النهضة، كما أنهن كنّ سبّاقات في الإيثار بأموالهن، إذ قدّمن حليّهن ومجوهراتهن هدية للمستضعفين. والمهم في كل هذا، تلك النية الخالصة.
لقد أنزل الله تبارك وتعالى آيات بحق عليّ وأهل بيته عليهم السلام، "وردت في تفسير الكشاف رواية عن ابن عباس قال: "مرض الحسن و الحسين يوماً. فنذر الإمام علي و فاطمة الزهراء، إذا ما شفي طفلاهما يصومان ثلاثة أيام..، و بعد أن شفيا، و بينما هما صيام ينتظران الإفطار، طرق الباب مسكين يطلب طعاماً. فآثر أهل بيت الرسول صلى الله عليه و آله وسلم المسكين على أنفسهما، و قدّما له إفطارهما، و لم يتناولا تلك الليلة غير الماء. و في اليوم الثاني جاء يتيم فقدما له طعامهما. وفي اليوم الثالث جاء أسير، وكررا معه ما فعلاه في الليلتين الماضيتين. في صباح اليوم الرابع لما رآهما الرسول الأكرم بهذه الحال قال: يصعب عليّ أن أراكم بهذه الحال. لحظتها نزل جبرئيل ملك الوحي، بهذه الآية من سورة الدهر الانسان: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرا﴾، وخاطب الرسول بأن خذ هذه السورة يهنئك الله على أهل بيتك هؤلاء".
لأنهم تصدقوا بأقراص من الرغيف، ولكن الله سبحانه، لم يوحِ بآياته من أجل أقراص الرغيف، بل لأنها كانت بنية صادقة..، لأنها كانت خالصة لوجه الله. إن قيمة الأعمال بأبعادها المعنوية، وأن قيمة أعمال أخواتنا اللاتي ساهمن في أحداث النهضة، كانت أعظم من قيمة أفعال الرجال، إذ خرجن بحجاب العفاف من وراء الحجب، وهتفن بصوت واحد مع الرجال، وحققن النصر..، اليوم أيضاً جئن بنوايا خالصة يقدّمن إلى المحرومين ما ادّخرْنه أيام عمرهن. إن لهذا العمل قيمته، و لن يبلغها الأثرياء، وإنْ أعطوا الملايين.
*موقع تبيان.
تحظى المرأة بدور عظيم في المجتمع، المرأة مظهر تحقق آمال البشرية، المرأة مربية النساء و الرجال المحترمين..، من أحضان المرأة ينطلق الرجل في عروجه. أحضان المرأة مهد تربية نساء ورجال عظام.
يوم عظيم، يوم أطلت على الدنيا امرأة إزاء كل الرجال، امرأة أطلت على الدنيا هي مثال الإنسان، امرأة أطلت على الدنيا لتجسد الهوية الإنسانية كاملة، فهو إذن يوم عظيم يومكن أيتها النساء.
لقد برهنت نساء عصرنا، أنهنّ في الجهاد على قدم المساواة مع الرجال، بل في طليعتهم.
هذه السيدات المحجبات، هذه النسوة اللاتي هنّ مظهر العفاف، كنّ في الصفوف الأمامية من النهضة، كما أنهن كنّ سبّاقات في الإيثار بأموالهن، إذ قدّمن حليّهن ومجوهراتهن هدية للمستضعفين. والمهم في كل هذا، تلك النية الخالصة.
لقد أنزل الله تبارك وتعالى آيات بحق عليّ وأهل بيته عليهم السلام، "وردت في تفسير الكشاف رواية عن ابن عباس قال: "مرض الحسن و الحسين يوماً. فنذر الإمام علي و فاطمة الزهراء، إذا ما شفي طفلاهما يصومان ثلاثة أيام..، و بعد أن شفيا، و بينما هما صيام ينتظران الإفطار، طرق الباب مسكين يطلب طعاماً. فآثر أهل بيت الرسول صلى الله عليه و آله وسلم المسكين على أنفسهما، و قدّما له إفطارهما، و لم يتناولا تلك الليلة غير الماء. و في اليوم الثاني جاء يتيم فقدما له طعامهما. وفي اليوم الثالث جاء أسير، وكررا معه ما فعلاه في الليلتين الماضيتين. في صباح اليوم الرابع لما رآهما الرسول الأكرم بهذه الحال قال: يصعب عليّ أن أراكم بهذه الحال. لحظتها نزل جبرئيل ملك الوحي، بهذه الآية من سورة الدهر الانسان: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرا﴾، وخاطب الرسول بأن خذ هذه السورة يهنئك الله على أهل بيتك هؤلاء".
لأنهم تصدقوا بأقراص من الرغيف، ولكن الله سبحانه، لم يوحِ بآياته من أجل أقراص الرغيف، بل لأنها كانت بنية صادقة..، لأنها كانت خالصة لوجه الله. إن قيمة الأعمال بأبعادها المعنوية، وأن قيمة أعمال أخواتنا اللاتي ساهمن في أحداث النهضة، كانت أعظم من قيمة أفعال الرجال، إذ خرجن بحجاب العفاف من وراء الحجب، وهتفن بصوت واحد مع الرجال، وحققن النصر..، اليوم أيضاً جئن بنوايا خالصة يقدّمن إلى المحرومين ما ادّخرْنه أيام عمرهن. إن لهذا العمل قيمته، و لن يبلغها الأثرياء، وإنْ أعطوا الملايين.
*موقع تبيان.