وهي من أعظم الكنوز الروحية لدى الشيعة، وهي التي تربطهم بمحبة أهل البيت، ومن العناصر التي تحصن المرء من الانحراف، وتغرس فيه روح الإيثار والتضحية والجهاد، وتطهّر القلب والروح. وفي ظل هذه المحبّة بقيت ذكرى الحسين عليه السلام حيّة في الأذهان. وهذه المحبّة هي التي دفعت أنصاره يوم عاشوراء للبذل والتضحية واستقبال الشهادة، وأفلحوا في نيل الحياة الأبدية عبر موتهم في ركب الحسين.
لقد غرس الله تعالى محبّة الحسين في قلوب الناس، وقال الإمام الصادق عليه السلام في هذا المجال: "إن لقتل الحسين عليه السلام حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً" (كامل الزيارات:38).
محبّة الحسين غير محصورة على نطاق قلوب أهل الأرض، بل محبته حتّى عند أهل العرش. وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنه أحب أهل الأرض عند أهل السماء: "من أحبّ أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلينظر إلى الحسين عليه السلام" (المناقب لابن شهرآشوب 73:4).
--------------------------------------------------------------------------------
* موسوعة عاشوراء /المؤلف حجة الإسلام و المسلمين الشيخ جواد محدثي