الجمعة 22 تشرين الثاني 2024 الموافق لـ 12 جمادى الاولى 1446هـ

» مفاهيــــم إســـلامــية

الرّحمة في المأثور من الحديث

لسنا في وارد استقصاء كلّ الروايات التي جاءت في مقامِ التدليل على “الرحمة” ولزومها، ولكّنا نعرض في هذا المبحث عدداً من روايات “الرّحمة” في الإسلام، كي يبصر القارئ الكريم واقعيّة المفهوم ورائديّته في الدين، ورئيسيّته في لسان البيان، ومحوريّته في تكوين الشخصيّة الإيمانيّة الواعيّة، لا على نحو الانغلاق داخل أبناء الملّة الواحدة، بل من جهة الانفتاح الكلّي الذي يدخل فيه الناس على اختلافِ أديانهم وأحوالهم، بل تصل النوبة إلى التعامل الرحيم مع البهائِم من الحيوانات والطيور، بل حتّى إلى النبات والشجر!.

الأمر بالرّحمة بين  المسلمين:
خلق الله “رحمته تغلب غضبه”، فجاءَت أوامِر السماء مؤكّدةً على لزوم “الرّحمة” في كافّة شؤون المسلمين مهما تبدّلت ظروف اجتماعهم، فعن “مجالس” الطوسي (قده) عن أمير المؤمنين (ع) قال: “قال رسول الله (ص): إنّ الله -عزّ وجلّ- رحيمٌ، يحبّ كلّ رحيمٍ”.[1]

ونقلَ العلّامة الحلّيّ في “المستدرك” في “الرّسالة السّعديّة” عنه (ص) أنّه قال: “والّذي نفس محمّدٍ بيده، لا يضع الله الرّحمة إلا على رحيم”، قالوا: يا رسول الله، كلّنا رحيمٌ؟ قال: “ليس الّذي يرحم نفسه وأهله خاصّة، ولكن الّذي يرحم المسلمين” . وقال (ص): “قال تعالى: إن كنتم تريدون رحمتي فارحموا”.[2]

وعن “الجعفريّات” عنه (ص) قال: “من لا يرحم النّاس، لا يرحمه الله” [3] وعن “عوالي اللّآلي” عنه (ص): “الرّاحمون يرحمهم الرّحمن، ارحموا مَنْ في الأرض، يرحمكم مَنْ في السّماء”[4].
وأخرج الكلينيّ بإسناده عن الإمام الصادق (ع)  أنّه كان يقول لأصحابه: “اتّقوا الله وكونوا إخوة بررة، متحابّين في الله، متواصلين متراحمين، تزاوروا وتلاقوا، وتذاكروا أمرنا وأحيوه”. [5]
وبإسناده عنه (ع)  قال: “يحقّ على المسلمين الاجتهاد في التّواصل، والتّعاون على التّعاطف، والمواساة لأهل الحاجة، وتعاطف بعضهم على بعض، حتّى تكونوا كما أمر الله عزّ وجلّ: {رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}[6] متراحمين، مغتمّين لما غاب عنكم من أمرهم، على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله (ص)”[7].

ولا نحتاج إل بسطِ الكلام كثيراً في المقام، فقد تضافرت النّصوص المؤكّدة على سجيّة “الرّحمة”، حتّى صحّ القول أنّ  كلّ من تجاوزَ معاني الروايات يكون متعدّياً على مفهومٍ تصدّر في أهمّيته لسانَ التشريع، وامتزج في الإسلام بكلّ جوانبه، فلم يكن محصوراً بأبناءِه، بل تعدّاه إلى سواهم، وهو ما نعرضه في:

الرّحمة مع غير المسلمين:
إن كان الكلام في لسان ما سبقَ من روايات مختصّاً بالمجتمعِ المسلم وحده، فلا يعني ذلك أنّ الروايات لم تنظر إلى سواهم! بل إنّ التعميم الوارد في بعضها واضحٌ في لزوم تجرية “الرّحمة” على عموم النّاس مهما اختلفوا في الدين والفكرِ والهويّة، ومن ذلك قوله (ص) “إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ”[8].

وقد صدحَ القرآن الكريم بمصاديق “الرّحمة” في التعامل مع غير المسلمين حيث أمرَ: {أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}[9]، والملاحظ أنّ البرُّ درجة أعلى من القسط، بدليل أن الله -عزّ وجل- أضاف القسط إليها، بل هي لا تُستخدَم إلا في أعظم صور التعامل وأرقاها، كما تُستخدم في التعامل بين الأبناء وآبائهم وأمهاتهم!.

وإن كان الكلام حول مُطلقِ الإحسان إلى المخالفين، فقد اشتدّ الخطاب فيمن تعاهد المسلم معه، فورَد عن النبي (ص) أنّه قال: “مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ”[10]، والمعاهدة هي مطلق الأمان الذي يُعطى لغير المسلم، وذلك حال عيشه بينهم، كذلك تشمل من لا يقوم بفعلِ الاعتداء –الذي ضمنت القوانين الدوليّة لزوم ردّه- ومن هنا نقرأ عن النبي (ص) بياناً يتبرّاً فيه من ذلك المسلم المعتدي فيقول (ص): “أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”[11].
وحين كان الإسلام يتعرّض للغدرِ أو يُلزم بالدّفاع عن كيانه، فقد كان الخطاب الرّحيم يلزم المسلمين بقوانين صارمةٍ من التعامل الحسنِ، والابتعادِ عن الاعتداءِ، ومن ذلك “اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَمْثُلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا”.

وقد وقفَ النبي (ص) في وجهِ من اجتازِ تلك الخطوط بشدّة وَحِدّة، ومنها أثناء فتحِ مكّة، بعد أن أجرى “خالد بن الوليد” سيفه وقتل نيفاً وعشرين رجلاً من قريش وأربعة نفرٍ من هذيل، وهو الذي تعرّض لبني “جذيمة” فقال (ص) بحقّه أمام الملأ: “اللهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا صنعَ خالد”.
هذا وقد وردت في مجامع الحديث الكثير من الروايات التي توجب على المسلم إكرام المخالفين، ومصافحتهم، وقبول شهادتهم، والتصدّق على فقرائهم، ومراعاة حقّ جوارهم، وعيادتهم، وعدم ظلمهم، والتسامح معهم، وفي كلّ ذلك دلالة على طبيعة العلاقة الرّحيمة التي يريدها الإسلام ويتبنّاها بل يعاقب على مخالفة بعضها.    

وفي هذا السياق، تلتفت المستشرقة الألمانية “زيغريد هونكه”[12] في كتابها “شمس الله تسطع على الغرب” إلى طبيعة تعامل المسلمين أثناء فتوحاتهم مع المخالفين من أهل الأديان الأخرى فتقول: “لا إكراه في الدين، هذا ما أمرَ به القرآن الكريم، فلم يفرض العرب على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام، فبدون أيّ إجبار على انتحال الدين الجديد اختفى معتنقو المسيحيّة اختفاء الجليد، إذ تشرق الشمس عليه بدفئها! وكما تميل الزهرة إلى النور ابتغاء المزيد من الحياة، هكذا انعطف الناس حتى من بقي على دينه، إلى السادة الفاتحين”[13].

ولسنا في وارد الدفاع عن الفتوحات وأسبابها، ولكن أن يقرأ الغرب أحداث تلك المرحلة بعينِ الموضوعيّة ليجد أنّ الإسلام الذي رفع شعار “لا إكراه” قد تعاملَ مع الآخر بذلك المبدأ القرآني الرائد؛ فذلك يبرز جوهر رحمانيّته وسماحته، في زمنٍ كان -الفاتحون- المسلمون يملكون كلّ أسباب القوّة والسلطة، الأمر الذي يدعوهم لبسطِ سلطانِ دينهم بالقوّة والتنكيل كمثل غيرهم! وهو الأمر الذي لم يحدث آنذاك كما لاحظته “هونكه”، مع أنّ زمنَ الفتوحات أقرب لولادة الدين الإسلامي من زمنِ التكفير المبتدعِ في حاضرنا! فلماذا يرتهن الإسلام للّاحق المارق، ولا يكون للسابق؟.

وهذا المعنى الذي نشير إليه يؤكّده المستشرق الفرنسي “غوستاف لوبون”[14] الذي يعلم طبيعة الحروب وظروفها، وهوَ الذي سبرَ التاريخ فقرأ أحداث الاقتتال بين الإمبراطوريّات الغربيّة وغيرها، كذلك يتحدّث عن الصليبيّين فيقول: “كانوا في سلوكهم وحوشاً ضارية”[15] ثمّ نجده يخلص إلى القول: “فالحقّ أنّ الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب، ولا دينًا سمحًا مثل دينهم”. وهو إذ يتحدث عن صورٍ من معاملة المسلمين لغير المسلمين فيقول: “وكانَ عرب أسبانيا يتّصفون بالفروسيّة المثاليّة؛ فيرحمون الضعفاء، ويرفقون بالمغلوبين، ويقفون عند شروطهم، وما إلى ذلك من الخلال التي اقتبستها الأمم النصرانيّة بأوروبا منهم مؤخّراً”[16].

وعلى أيّ حالٍ، فإنّ حرصَ الإسلام على هداية الناس جميعاً توجب على أتباعه أن يحملوا في قلوبهم “الرّحمة” التي تشكّل جسر الارتباطِ بمن سواهم، ومفتاح الالتقاء بمن عاداهم!، وهي بالتالي اللغة الأقوى التي تفكّ إيصاد القلوب، وتشدّ أسماع النّاس إليهم، وإلا فمن أين للهداية أن تتحقّق، ما لم تنجذب الأسماع والطباع! ويكفي للدلالة على ذلك ما كرّسه القرآن في قصّة فرعون –مع ما هو عليه من تجبّر وظلم وكفر- إذ قال –جلّ من قائل-: ]فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}[17] .

الرّحمة مع الحيوان:
ومن اللطيف أنّ “رحمة” الإسلامِ تعدّت الإنسان، حتّى أضحت مفهوماً تربويّاً يريده الشارع منبسطاً على كلّ تفاعلات المسلم وتعاملاته بين محيطه، حتّى على البهائِم والطيور! لأنّ ازدواجيّة المعيار قد تؤثّر سلباً على روحِ الإنسان، فتعرّضه للمهالك، فيتجرّاً شيئاً فشيئاً على الملاكات الأهم! من هنا ورد عن رسول الهدى (ص) أنّه قال: “دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ ‏ ‏خَشَاشِ[18] ‏‏الْأَرْضِ”[19].
ويُخبر نبيّنا المختار (ص) عن مذنبة غفر الله –تعالى- لها  في كلبٍ سقته رأفةً ورحمةً بحاله بعد أن كاد يقتله العطش، فقال (ص): “بَيْنَمَا كَلْبٌ‏ يُطِيفُ‏ بِرَكِيَّةٍ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا‏ ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ‏ ‏فَنَزَعَتْ مُوقَهَا[20] فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ”[21].

وقد رويَ عن نبيّ الرّحمة (ص): أنّ رجلاً  اشتدّ عليه العطش، فنزلَ بئراً وشرب منها، فلمّا خرجَ إذا هو بكلبٍ يلهث ويأكل الثرى من العطش، فقال: “لقد بلغَ هذا مثل الذي بلغ بي” فملأ خفّه ثم أمسكه بفيه ثم رقِيَ، فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له. حتّى قال الناس: “يا رسول الله! وإنّ لنا في البهائم أجراً؟” فقال (ص): “في كلّ كبدٍ رَطبة أجر”[22].

وكذلك نقرأ في وصايا النبي (ص) ما يدلّ على عظيمِ رحمته، إذ كانَ ينظر إلى البهائم ثمّ يطلب من أصحابها أن لا تجوّع، أو تُحمّل فوق طاقتها، وقد مَرَّ (ص) يوماً على بعير قد لحقه الهزال فقال (ص): “اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ ‏فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً وَكُلُوهَا صَالِحَةً”[23].

وفي حال ذبحِ المواشي، أكّد الإسلام على جملةٍ من المستحبّات التي تبرز جميل رحمته بها، ومنها أن يختار الذابح ما هو أقلّ عذاباً وألماً للمذبوح، كتحديد الشفرة، والسرعة بالذبح، وسقي الماء قبل ذلك، وكراهة قطع الرأس، أو سلخ الجلد قبل خروج الروح، بل عارضَ الإسلام ذبح حيوانٍ أمام نظرِ حيوانٍ آخر! وكذلك استكره أن يذبح الإنسان بيده ما ربّاه من الغنم!. لذا وردَ في الحديث الشريف: “إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ”[24].

وفي كتاب المحاسن عن صادق العترة (ع) أنّه قال: “أقذر الذنوب ثلاثة: قتل البهيمة[25]، وحبس مهر المرأة، ومنع الأجير أجره”. وفي رواية أنّ رسول الله (ص) مرّ على قومٍ نصبوا دجاجةً حيّة وهم يرمونها بالنبل، فقال (ص): “من هؤلاء لعنهم الله”!.[26]

وقد وجدنا أنّ النبيّ الأكرم (ص) أوصى بتنظيف مساكِن البهائم وأنوفها! فوردَ عنه قوله (ص): «نظّفوا مرابض[27] الغنَم وامسحوا رغامهنّ[28]»[29]. فهو يطلب من المسلمين أن ينظّفوا أماكن جلوس الغنم، والأعجب أنّه (ص)يدعوهم لمسحٍ رغامها -أي ما يخرج ‏من أنوفها-، فهل نجد لذلك نظيراً؟.

وإن تجاوزنا بهيمة الأنعام إلى الطيور، فقد رفضَ الإسلام الاصطياد العبثي لها، وثمّة تشريعات خاصّة بالصيد اللهوي، وكلّها تدلّ على رحمةِ الإسلام الرائدة، حيث وردَ عن رسول الله(ص): “مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا‏ عَجَّ‏ ‏إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّ فُلَانًا قَتَلَنِي عَبَثًا وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ”[30].  وروى بعضهم: “كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ (ص) فِي مَقْبَرَةٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ، فَرَأَيْنَا حُمْرَةً مَعَهَا فَرْخَيْنِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتِ الْحُمْرَةُ تَفْرِشُ[31]”، فَجَاءَ النَّبِيُّ (ص) فَقَالَ : “مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا”[32].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الشيخ حسن علي شحاذي \ كتاب: الرحمة بين غسق الجهل وفجر الإسلام

[1]  الطوسي، الأمالي، ط1، 1414هـ ، ص 516
[2]  الرّسالة السّعديّة، ص 165. الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج 2، ص 95. كتاب الحجّ، أبواب أحكام العشرة، الباب 107، الحديث 3.
[3]  الجعفريّات (الأشعثيات )، إسماعيل بن موسى بن جعفر ، تحقيق مصطفى صبحي، مؤسسة الأعلمي، بيروت ص 167. / الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج 2، ص 95. كتاب الحجّ، أبواب أحكام العشرة، الباب 107، الحديث 4
[4]  الأحسائي، ابن أبي جمهور، عوالي اللآلي، ط1، 1983م، ج 1، ص 361/ الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج 2، ص 95، كتاب الحجّ، أبواب أحكام العشرة، الباب 107، الحديث 8
[5]  الكليني، الكافي ج 2 ، ص 140
[6]  سورة الفتح، الآية 29
[7]  الكليني، الكافي ج 2 ، ص 140
[8]  البخاري: كتاب الجنائز، باب قول النبي r يعذب الميت ببكاء أهله، ح: 1224.
[9]  سورة الممتحنة: آية 8
[10]  البخاري: أبواب الجزية والموادعة، باب إثم من قتل معاهداً، ح: 2995.
[11]  أبو داود في الخراج والإمارة، باب في تعشير أهل الذمّة ح: 3052.
[12]  زيغريد هونكه (26 أبريل 1913 - 15 يونيو 1999) مستشرقة ألمانية معروفة بكتاباتها في مجال الدراسات الدينية، وحصلت على شهادة الدكتوراه عام 1941.. اشتهر عنها في آخر حياتها أنها كانت تنظر للإسلام نظرة معتدلة كما هو واضح من أشهر تراجم كتاباتها انتشاراً في العالم العربي وهما: "شمس العرب تسطع على الغرب" وكتاب "الله ليس كذلك".
[13]  هونكه، زيغريد، شمس الله تسطع على الغرب،  دار الآفاق الجديدة، بيروت، ص 368  
[14]  غوستاف لوبون (7 مايو 1841 - 13 ديسمبر 1931) هو طبيب ومؤرخ فرنسي، عمل في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا، كتب في علم الآثار وعلم الانثروبولوجيا، وعني بالحضارة الشرقية. من أشهر آثاره: حضارة العرب وحضارات الهند و"باريس 1884" و"الحضارة المصرية" و"حضارة العرب في الأندلس" و"سر تقدم الأمم" و"روح الاجتماع" الذي كان انجازه الأول.
[15]  لوبون، غوستاف، حضارة العرب، ترجمة: عادل زعيتر، مؤسّسة هنداوي للتعليم والثقافة، مصر، ص 346
[16]  المصدر السابق، ص 291
[17] سورة طه: آية 44
[18]  خشاش الأرض " أي هوامها وحشراتها وفي رواية: " من خشيشها " وهي بمعناه، ويروى بالحاء المهملة وهو يابس النبات
[19] بحار الأنوار، مصدر سابق، ج 61 ، ص 268/ البخاري، كتاب بدء الخلق، باب خمس من الدواب فواسق يقتلن في الحرم، حديث: 3140
[20]  خُفٌّ غليظٌ يُلبَسُ فوق الخُفّ
[21] مسلم، كتاب السلام، باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها، حديث: 2245
[22]  البخاري،  مصدر سابق، كتاب المظالم، باب الآبار على الطرق إذا لم يتأذ بها، حديث: 2466، ومسلم، باب فضل سقي البهائم المحترمة وإطعامها، حديث: 2244
[23] أبو داود (2548)، وابن خزيمة (2545)، وقال الشيخ الألباني: صحيح.
[24] مسلم: كتاب الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان، باب الأمر بإحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة (1955)، وأبو داود (2815)، والترمذي (1409)، والنسائي (4405)، وابن ماجة (3170)، وأحمد (17154)، والدارمي (1970)، وابن حبان (5883).
[25]  المراد قتلها بغير الذبح والحاجة
[26]  بحار الأنوار، مصدر سابق، ج 61 ، ص 268
[27]  اسم مكان من ربَضَ : مكان تطوي فيه الدَّابّة قوائمها وتلصق بالأرض كما يبرُك الجملُ والنّاقةُ
[28]  أَفْرَزَ أَنْفُهُ الرُّغامَ : الْمُخاطَ
[29]  كتاب المحاسن للبرقي (أحمد بن محمد بن خالد - البرقي الابن) ج 2 ص 485، وسائل الشيعة: 11/ 513، الحديث 15403.
[30] النسائي (4446)، وأحمد (19488)، وابن حبان (5894)، والطبراني في المعجم الكبير (7245)، والبيهقي في شعب الإيمان (11076)، والضحاك في الآحاد والمثاني (1572).
[31]  أفرشَ الطير: رَفْرَفَ بِجَنَاحَيْهِ وَبَسَطَهُمَا
[32]  البخاري، مصدر سابق، حديث: 5268 

1334 مشاهدة | 14-06-2021
جامعة المصطفى (ص) العالمية -فرع لبنان- ترحب بكم

مجلس عزاء عن روح الشهيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه

رحيل العلامة المحقق الشــيـخ علي كـوراني العاملي (رحمه الله)

ورشة تقنيات قراءة في كتاب

ورشة تقنيات تدوين رؤوس الأقلام

ورشة أسس اختيار الموضوع ومعايير صياغة عنوان الرسالة

عزاء عن روح الشهيد جعفر سرحال

المسابقة العلمية الرابعة

دورة في مخارج الحروف العربيّة

حفل تكريم المشاركات في دورة مشروع الفكر الإسلامي في القرآن

دورة إعداد خطيبة منبر حسيني

لقاء مع المربي العلامة الشيخ حبيب الكاظمي

احتفال في ذكرى المولد الشريف

ندوة كاتب وكتاب: التاريخ السياسي والاجتماعي لشيعة لبنان

لقاء مع المستشار الثقافي لسفارة الجمهوريّة الإسلاميّة

وفد من حوزة الإمام الخميني (قده) يزور الجامعة

دعوة للمشاركة في مؤتمر الإمام الحسين (ع) والنهضة الفكريّة

صباحيّة قرآنيّة في حوزة السّيدة الزهراء (ع)

ندوة كاتب وكتاب: الله والكون برواية الفيزياء الحديثة

العدد 54-55 من مجلَّة الحياة الطيّبة