بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك حديث شريف يقول: «لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها».
وسؤالنا هو:
من المقصود بالحجة، هل هو خصوص صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، أم مطلق نبي ووصي؟! . . أم ماذا ؟! . .
هل جعل الحجة أماناً للأرض وأهلها، يعد إكراماً للإنسان، وحفظاً له، أم أنه يبين مقام الحجة؟ فإن كان كذلك ـ أي لتبيين مقام الحجة ـ فكيف يتبين مقامه هنا بالضبط؟ نأسف لمزاحمتكم والسلام عليكم ..
الجواب:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..
فإن أكثر الروايات تحدثت عن أن المقصود بالحديث الشريف هو أن الأرض لا تبقى بدون إمام منهم (عليهم السلام) ..
وكلمة «الحجة» قد تطلق ويراد منها مطلق الدليل والبرهان ..
وقد تطلق ويراد منها ولي الله الأعظم (صلوات الله وسلامه عليه)، وعلى آبائه الطاهرين ..
وقد يراد منها كل حجة لله على عباده من نبي أو وصي ..
ويتعين المقصود منها بالقرائن في مقام التخاطب ..
مع لفت النظر إلى أن تلك المعاني كلها ترجع إلى المعنى الأول، والاختلاف إنما نشأ عن تعيُّن المعنى في موارده ومصاديقه ..
وأما بالنسبة للسؤال الثاني: فإنني أظن أن ما ذكرتُه في كتاب «خلفيات كتاب مأساة الزهراء (عليها السلام) » الجزء الثاني ص209 في بحث الولاية التكوينية للمعصوم، يصلح جواباً على هذا السؤال. مع الإشارة إلى أن قراءة ذلك البحث بتمامه قد يكون مفيداً في توضيح المراد.
هذا .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين 1 .
1. مختصر مفيد .. (أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة)، السيد جعفر مرتضى العاملي، «المجموعة الخامسة»، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1424 ـ 2003 ، السؤال (266) .