بالنسبة إلى الصدقات الواجبة كالزكاة و زكاة الفطرة فالمستحب هو إظهارها، أما الصدقة التطوعية المستحبة فيستحب إخفائها.
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ فِي التَّطَوُّعِ تَفْضُلُ عَلَانِيَتَهَا بِسَبْعِينَ ضِعْفاً، وَ صَدَقَةَ الْفَرِيضَةِ عَلَانِيَتُهَا أَفْضَلُ مِنْ سِرِّهَا بِخَمْسَةٍ وَ عِشْرِينَ ضِعْفاً" 1.
و قد رُوِيَ عَنْ الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ: ﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ... ﴾ 2 ــ الْآيَةَــ " 3.
قَالَ: "لَيْسَ ذَلِكَ بِالزَّكَاةِ، وَ لَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَتَصَدَّقُ لِنَفْسِهِ وَ إِنَّمَا كَانَتِ الزَّكَاةُ عَلَانِيَةً لَيْسَتْ بِسِرٍّ" 4.
1. مستدرك وسائل الشيعة: 7 / 133، للشيخ المحدث النوري، المولود سنة: 1254 هجرية، و المتوفى سنة: 1320 هجرية، طبعة: مؤسسة آل البيت، سنة: 1408 هجرية ، قم / إيران.
2. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 271، الصفحة: 46.
3. و الآية بتمامها هي: ﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ .
4. دعائم الإسلام (و ذكر الحلال و الحرام و القضايا و الأحكام): 2 / 329، لأبي حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور بن احمد بن حَیُّون المغربي، المتوفى سنة: 363 هجرية، الطبعة الثانية سنة: 1427 هجرية، مؤسسة آل البيت (عليهم السَّلام) قم/إيران.